fbpx

النظرة إلى فكرة تجميل الأنف


الأنف هو العضو الذي يحمي الجهاز التنفسي, ويرشح الهواء الذي نتنفسه, وينظفه من الغبار, ويدفئه, ويرطبه, وله وظيفة شم الروائح, ويساعد في التحدث من خلال الرنين الأنفي وله مهام أخرى كثيرة. بالإضافة إلى هذه الوظائف له دور مهم من حيث الجمال: (يقع في وسط الوجه ويعبر عن شخصية الوجه)..

يعتمد النجاح في جراحة الأنف على توفير التوازن الصحيح بين المهام الوظيفية والجمالية. الهدف من الجراحة الوظيفية والتجميلية هو الحصول على نتيجة خاصة بالفرد تتفق مع ملامح وجهه من خلال إتخاذ تشريح الأنف الصحي والجميل الغير المعالج المرجع الأساسي في العملية.

تشمل الجراحة الوظيفية للأنف تصحيح إنحناء الحاجز الأوسط, وتقليل اللحمية الأنفية على الجدار الجانبي, والتخلص من تضييقات نفق الأنف (مشاكل الصمام الأنفي), وإصلاح الثقب في القسم الوسطي (ثقب الحاجز) وجراحة الجيوب الأنفية بالمنظار. إلى جانب ذلك تتضمن الجراحة التجميلية للأنف تغيرات الشكل التي يراها الشخص عندما ينظر إلى المرآة والهدف من ذلك هو الحصول على شكل أنف طبيعي جميل يتوافق مع ملامح الوجه للشخص. والنقطة المهمة الأخرى هي مرونة طرف الأنف, فعندما يظهر الأنف طبيعياً يجب الشعور به بشكل طبيعي أيضاً. اكتساب الخبرة في كل واحدة منها يتطلب سنوات عديدة من العمل. هناك تعبير مجازي يقول (الأقزام الجالسين على أكتاف العمالقة). يؤكد هذا التعبير على الاجتهاد لتعلم أفكار المفكرين والعلماء السابقين, واستخدام هذه الأفكار للمضي قدماً إلى الأمام. يجب عليك أن تستفسر عن تجارب طبيبك في الجراحة الوظيفية والجمالية للأنف والاطلاع على مساهماته في هذا الموضوع على المستوى العالمي قبل أن يكون أنفك أمانة لديه. سيكون من دواعي سرور الطبيب الذي يثق في نفسه أن يكون لديك مثل هذا الاهتمام بدلاً من الاستغناء عن هذه الأسئلة. في الواقع كل طبيب يعرف أنه هناك حاجة إلى عمليات منتظمة ومتكررة من أجل النجاح في العمليات الجراحية للأنف, وهذا يمكن فقط عند تكريس الجراح كل طاقته ووقته لإجراء عمليات الأنف.

استفسر عن تفاصيل الطريقة الواجب إتباعها في جراحة الأنف. كل طريقة جراحية لها مزايا إيجابية ومزايا سلبية ولا يوجد تقنية جراحية جيدة وقياسية بحد ذاتها. طبعاً من المهم أن يكون لدى الجراح معرفة تفصيلية بالطرق المختلفة التي يمكن إجراءها, ولكن عند مواجهة الجراح أية مضاعفات مرتبطة بالطريقة المتبعة يجب عليه أن يتمتع أيضاً بالخبرة اللازمة لعلاج هذه المضاعفات وتحقيق النتيجة المرجوة. من الأفضل تجنب تطبيق الطريقة التي تشكل تشوهات لا يمكن إصلاحها في عمليات الأنف التجميلية حتى لو كانت احتمال حدوث المضاعفات في الطريقة المتبعة منخفضة جداً. ينطبق هذا النهج الصحيح على الطريقة التي يتم إتباعها في الغضاريف والهيكل العظمي أو على أي جهاز تكنولوجي يتم استخدامها.

عملية تجميل الأنف هي إجراء عملية جراحية ميليمترية. تجرى هذه العملية من أجل تحقيق طريقة استنشاق صحية ومن أجل التوصل إلى منظر حسن جميل وباختصار من أجل الإحساس بدرجة عالية من السعادة. مفتاح النجاح في عملية تجميل الأنف والتوصل إلى النتيجة السعيدة هو الثقة المتبادلة بين المريض والطبيب. المريض والطبيب هما شخصان مختلفان عن بعضهما البعض من حيث مفهوم الجمال. بعد تحليل مفصّل للمشاورات سيقوم الجراح بشرح جميع الإجراءات اللازمة لصحة الأنف بتفاصيلها التامة. ومن الأمور المهمة أيضاً قيام المريض والطبيب بالتحدث عن كل تفاصيل العملية التجميلية للأنف خلال وقت زمني كافٍ بالإضافة إلى مناقشة تفصيلية لمفاهيم الجمال لديهم. ومن أجل إتّخاذك القرار الصحيح يجب إعطاءك المعلومات الكافية أثناء المشاورة وشعورك بالثقة المتبادلة. بدلاً من إتّخاذ قرارات فورية في المقابلة الأولى, يمنح المريض الوقت الكافي للتفكير بهدوء, حيث يتم مناقشة الاستفسارات الجديدة في مقابلة منفصلة في حالة تواجدها, فإذا كان الشعور بالثقة لا يزال قائماً فهذا يكون من صالح المريض في إعطاء القرار لإجراء العملية التجميلية. عادة في هذه الفترة, أوصي المريض مقابلة أطباء جراحة آخرين. بهذه الوسيلة, ستتاح له الفرصة لاختيار الجراح الذي يشعر بالثقة تجاهه ويحس بأنه مناسب لنفسه. وعلى الرغم من ذلك إذا استمرت توغل علامات الاستفهام والمشاعر الغير الواضحة في ذهن المريض, فإن إلغاء أو تأجيل العملية الجراحية سيكون الأفضل بالنسبة للمريض من جهة وللطبيب الجراح من جهة اخرى. إن إتخاذ القرارات الصحيحة من أجل إجراء عملية جراحية للأنف تنعكس على النتيجة مباشرة وتكون الأساس في نجاحها وفي الوقت نفسه تساهم في سعادة المريض من خلال إحداث تأثير نفسي إيجابي.